ملخص الكتاب
“أولاد ريفرسايد” بقلم توماس فولر يوثّق الرحلة الملهمة لفريق كرة القدم في مدرسة كاليفورنيا للصم في ريفرسايد، كاليفورنيا. يتناول الكتاب تحول الفريق من كونهم مستضعفين إلى أبطال خلال موسمي 2021 و2022، مسلطًا الضوء على التحديات التي واجهوها والوحدة التي بنوها.
أبناء ريفرسايد: فريق كرة قدم صمّ في رحلة نحو المجد
يروي توماس فولر في كتابه “أولاد ريفرسايد” القصة المؤثرة لفريق كرة القدم في مدرسة كاليفورنيا للصم بمدينة ريفرسايد. يوثق الكتاب الرحلة الاستثنائية للفريق من سجل حافل بالخسائر إلى تحقيقهم لقب أبطال الولاية، مع التركيز على الإصرار والعزيمة والوحدة التي أظهرها هؤلاء الرياضيون الصم. يقدم السرد نظرة حميمية على موسمي 2021 و2022، ويستعرض كيف تجاوز اللاعبون ومدربهم المصاعب لتحقيق النجاح داخل وخارج الملعب.
البداية: إرث من الخسائر
على مدى عقود، كافح فريق “ريفيرسايد كابس” لإثبات وجوده في رياضة كرة القدم المدرسية. وبوصفهم أحد الفرق القليلة المؤلفة بالكامل من لاعبين صم يتنافسون ضد فرق من السامعين، واجهوا تحديات بدنية ومجتمعية على حد سواء. كانت حواجز التواصل وشكوك الخصوم وافتقاد الثقة بالنفس عوامل رئيسية أعاقت تقدمهم.
بدأت رحلة الفريق نحو النجاح مع تعيين كيث آدامز، وهو رياضي أصم سابق يتمتع بشغف كبير تجاه اللعبة، كمدرب رئيسي. جاء آدامز برؤية واضحة: تغيير نظرة اللاعبين لأنفسهم. كان يؤمن بأن الصمم ليس عائقًا بل ميزة فريدة، وأن أساس النجاح يكمن في الانضباط والتواصل والثقة بالنفس.
موسم 2021: كسر الحواجز
شكّل موسم 2021 نقطة تحول في مسيرة الفريق، إذ حقق “الكابس” للمرة الأولى في تاريخ المدرسة الممتد لـ68 عامًا موسمًا عاديًا بلا أي هزيمة. استند هذا النجاح إلى عوامل رئيسية:
- اللغة الإشارية كميزة تنافسية: استخدم الفريق لغة الإشارة الأمريكية (ASL) للتواصل بسرعة وسرية داخل الملعب. بينما اعتمدت الفرق المنافسة على الأوامر الصوتية أو الإشارات اليدوية، كان إتقان الفريق للغة الإشارة يسمح لهم بإجراء التعديلات بسرعة ومرونة.
- الوحدة والمرونة: عززت التجارب المشتركة في عالم السامعين الروابط بين اللاعبين، ما انعكس في تماسكهم وثقتهم ببعضهم على أرض الملعب.
- الدعم المجتمعي: وجدت المدرسة بأكملها في الفريق مصدر فخر وإلهام، ما ساعد في رفع معنويات اللاعبين وتعزيز إيمانهم بقدراتهم.
رغم هذا النجاح، انتهى الموسم بخيبة أمل في المباراة النهائية عندما واجه الفريق خصمًا قويًا هو “فايث بابتيست”، الذي استغل نقاط ضعف الدفاع لينتهي اللقاء بخسارة قاسية بنتيجة 74-22.
موسم 2022: السعي للانتقام
بدلًا من الاستسلام للإحباط، جعل “الكابس” من خسارتهم دافعًا للعودة أقوى. خاض اللاعبون تدريبات مكثفة ودرسوا أخطاءهم السابقة، مع تركيز خاص على تحسين أداء الدفاع، الذي كان نقطة ضعفهم الأساسية في الموسم الماضي.
وما لبثت هذه الجهود أن أثمرت. فحقق الفريق مجددًا موسمًا بلا هزائم، لكن هذه المرة بصلابة دفاعية واضحة وثقة متزايدة في قدراتهم الهجومية.
الانتصار في المباراة النهائية
جاءت المباراة النهائية لعام 2022 بمواجهة مألوفة ضد الخصم السابق “فايث بابتيست”. لكن هذه المرة، كان الفريق مستعدًا تمامًا. نفّذ اللاعبون استراتيجياتهم بدقة، مستخدمين لغة الإشارة لتجاوز تكتيكات الخصم. وأصبح الدفاع، الذي كان نقطة ضعفهم في العام السابق، عنصر القوة الذي أعاق محاولات “فايث بابتيست” للتسجيل.
انتهت المباراة بفوز ساحق بنتيجة 80-26، ليحرز الفريق أول بطولة في تاريخه. لم يكن هذا الانتصار مجرد لقب رياضي؛ بل كان إثباتًا لقدرة الرياضيين الصم على تحقيق ما يُعتبر مستحيلًا.
خارج الملعب: انتصارات شخصية
يسلط الكتاب الضوء أيضًا على التحديات الشخصية التي واجهها اللاعبون. من بينهم فيليب كاستانيدا، الذي عانى من التشرد خلال الموسم لكنه واصل اللعب بعزيمة قوية. تجسد هذه القصص إصرار اللاعبين على تحقيق أهدافهم رغم المصاعب.
الأثر الثقافي والاعتراف المجتمعي
امتدت شهرة الفريق إلى خارج حدود الملعب، فحظي بتغطية إعلامية واسعة وأصبح رمزًا للفخر والهوية في مجتمع الصم. كسر نجاحهم الصور النمطية عن الصمم، وأظهر كيف يمكن للتواصل والإرادة تحويل التحديات إلى إنجازات.
برع توماس فولر في تقديم صورة واقعية عن ثقافة الصم من خلال هذه القصة، حيث أبرز صعوبات الحياة اليومية التي يواجهها الصم إلى جانب احتفاله بقوة لغتهم وروابطهم الاجتماعية.
الدروس المستفادة من مسيرة الفريق
- الصعوبات تصنع النجاح: كانت خسارة 2021 الوقود الذي دفعهم لتحقيق الفوز في 2022.
- التواصل قوة لا يُستهان بها: أثبتت لغة الإشارة أنها أداة فريدة للتخطيط والتكيف بسرعة.
- أهمية الهوية والانتماء: استمد اللاعبون قوتهم من انتمائهم لمجتمع الصم ودعم مدرستهم.
- المرونة تُكتسب بالمثابرة: قصة الفريق تؤكد أن الصمود ليس صفة فطرية، بل يُبنى عبر التحديات والجهود المستمرة.
الخاتمة: كرة القدم كمرآة للحياة
“أولاد ريفرسايد” ليس مجرد كتاب عن الرياضة، بل هو شهادة على قوة الهوية والإرادة والتضامن. فكما استطاع فريق “الكابس” كسر الحواجز وتحقيق حلمه، يرسل الكتاب رسالة أمل بأن الإعاقة ليست حاجزًا أمام النجاح، بل يمكن أن تكون مصدر قوة وتميز.
مراجعات الكتاب
“أولاد ريفرسايد” بقلم توماس فولر يوثّق الرحلة الملهمة لفريق كرة القدم في مدرسة كاليفورنيا للصم في ريفرسايد، كاليفورنيا.
المراجعات النقدية
- محررو أمازون: اختير الكتاب كأفضل كتاب لعام 2024، ووصفوه بأنه “قصة حقيقية ملهمة عن فريق كرة قدم مدرسي للصم وصعودهم المدهش من المستضعفين إلى الأبطال.”
- كيركوس ريفيوز: وصفوا الكتاب بأنه “قصة مؤثرة عن الانتصار على الصعاب”، وأكدوا أنه يجذب القارئ سواء كان من محبي الرياضة أو لا.
- بوك بيج: أشادوا بأسلوب فولر السلس وقدرته على جعل القارئ يشعر كأنه حاضر في كل مباراة.
تقييم القراء:
- جودريدز: 4.09 من 5 بناءً على 3200 تقييم.
- أمازون: 4.5 من 5 بناءً على 1300 تقييم.
المراجعات البارزة:
- هنري إل. كاريجان جونيور، بوك بيج: أشاد بالكتاب ووصفه بأنه “مثير” و”مؤثر”، مؤكدًا على تصويره للشجاعة والأمل والانتصار على أرض الملعب وخارجه. بوك بيج
- كاثرين جيرارد، شيلف أوارينس: وصفتها بأنها “قصة حقيقية ملهمة ومؤثرة للغاية”، مشيرة إلى جاذبيتها الواسعة لكل من مشجعي الرياضة والقراء بشكل عام. علامات مرجعية
“أولاد ريفرسايد” هو دعوة للتأمل في قدرات الإنسان وتأكيد أن الإرادة يمكنها تغيير الواقع، مهما كانت الظروف.
